اعراب قصيدة مناجاة الطائر للصف التاسع الفصل الثاني؟

قصيدة مناجاة الطائر هي قصيدة عمودية تتألف من ستة أبيات، وقد اشتهرت بروعتها وجمالها، وتعتبر من قصائد العصر العباسي. ويحتوي هذا النص على عدة عناصر للإعراب، حيث نركز فيما يلي على الأصوات والصور واسمحة الحب.

في البيت الأول، الطائر يتحدث عن صاحبه، والأصوات التي يسمعها، وهو يتمنى أن يكون وجوده قريبا منه. فالنص يبتدئ ببيت يقول:

"رقد الدهرُ على دمعي وأنا أنوح

أصاحب ذاكْ الطيرِ يحوي صوتا هُجُويا"

يلاحظ أن البيت الأول ينتهي بجملة مفردة "أصاحب ذاك الطير يحوي صوتا هجويا" ، ويمكن تفسير الأصوات التي يبديها الطائر كتعبير عن الأمنيات التي يريدها الصاحب ليصل إليه. ويمثل هجو الطير تمحيصَه، والتي ربما تتناقض وتتعارض مع واقعه الحالي.

أما البيت الثاني، فيعبر الطائر فيه عن حبه للطير، وكيف يتمنى أن يكون أقرب منه. يقول الطائر:

" يا طيرَ صاحُبُ المُلنَّقَةِ الرَّمْلِيَّةْ

أحِنُّ إليكَ أيْها الطيرَ الفاتِرَ "

يتضح من خلال هذا البيت أن الطائر يتحدث بالمجاز الحب، فيشير إلى أنه يحب الطير كما يحب نفسه. ويظهر ذلك في الأسمحة الحب، مثل : "يا طير" و "أحِنّ إليك" ؛ مما يعطي المشاعر رونقًا خاصًا وجماليًا.

أما البيت الثالث، فيعبر فيه الطائر عن مدى حبه لصاحبه، وكيف أنه يحميه من أي خطر يهدد حياته. وتقول الأبيات كالتالي:

"وطابَ عيشي، فإنَّهُ بَينَ جَنَاحَيْهِ

كُلُّ الحِزْنِ يَضِيعُ, يَعْيَشُ خَيْراً سَعِدُ"

وبهذا البيت، يصف الطائر الطير بالملاذ الآمن، حيث يحمي صاحبه ويكون له القوة الروحية التي تجعله يشعر بالأمان والسعادة. وبهذه الطريقة، يعزز الشاعر فكرة أن الطير يشعر بالحماية والمحبة كلما كان بجانب صاحبه.

أما البيت الرابع، فيؤكد على عذوبة الحديث الشاعري وجماله، والذي يحتوي على العديد من الصور الخيالية جعلت الطائر يندفع للحديث معه. وتقول الأبيات كالتالي:

"وَطَقْ ثَعلِبٌ رَقيقٌ ، يَخْفٍضُ عَنْ سَمْرِ

أذْنِهِ ، وَيَمِيلُ إِلَى مَا فِي الحُجُوْلِ "

ومع هذا البيت، يعبر الشاعر عن الأصوات التي يسمعها في مقابلة الطير، وكيف بداء شغفه بالحديث معه. ويظهر هنا التشبيه بثعلب يخفض أذنه ويميل إلى ما في الرحى ، والذي يمثل الطير ، فالطير هو الطابع الرئيسي في القصيدة.

أما البيت الخامس، فيعبر الطائر فيه عن استمتاعه بالحديث مع الطير ، وعن كيفية تأمله في صور الطبيعة التي يراها من خلال عينيه. يقول الطائر :

" وَأَسْتَسْتِيرُ طَيْفَ كَوْكَبيْ غَيْرَ الزَّاهِرِ

وَأُرَانِي قَدْ بَلغْتُ سَدْرَةَ المَنْتَهَيْ "

ويظهر من خلال هذا البيت عدة صور بصرية ، فهو يصف كيف أنه يتأمل طبيعة المحيط من خلال عينيه ، ويشعر بأنهما معًا في السعادة والإرتياح، ويبدو أن مقابلته في هذه اللحظات بديهيةًً بالنسبة للشاعر.

في النهاية، يمكن القول أن قصيدة مناجاة الطائر تعتبر واحدة من أجمل خواطر الحب في الأدب العربي. فالشاعر يتحدث بلغة خاصة ومجازية، يعبر عن مشاعر الحب والأمان والسعادة ، ويحدث نفسه في صوت الطير ويتأمل صور الطبيعة في عينيه، مما يضيف الحسية والجمال للقصيدة.

تعتبر قصيدة مناجاة الطائر هي إحدى القصائد التي يتم تدريسها في المدارس وفي هذه القصيدة قام للشاعر ابو القاسم الشابي الشاعر العربي التونسي بالتحدث عن الطبيعة التي تمنح الانسان الربيع والجمال وتحاول أن تجعله يترك الاحزان والتشاؤم وتدفعه إلى المرح والإقبال على الحياة والتمتع بالمذاهب التي تعطيها له الحياة كما أن الإنسان يجب عليه أن يفكر في كل النعم التي لا تعد ولا تحصى التي تعطيها له الطبيعة لذلك قام بهذه المناجاة الإنسانية على لسان أحد الطيور المغردة التي تفرح بهذا الربيع الساحر والتي يبدأ فيها بقوله "يا أيها الشادي المغرد ها هنا تملأ بغبطة قلبها المسرور" ثم تتوالى الابيات بعد ذلك في نفس الموضوع.